2015م عام الانتفاشة الحوثية وزوالها!!

احمد الضحياني-مدير تحرير موقع الضالع نيوز الاخباري

انتفاشة الى زوال قالها القيادي في حزب الاصلاح والسياسي المخضرم محمد قحطان المعتقل لدى مليشيات الحوثي وصالح..سيطرت على العاصمة وتمددت الى المحافظات وخاضت حربا فتاكة على اليمنيين ودمرت مؤسسات الدولة وهاهي تراوح الى الزوال قبل ..خلال اقل من عام انقلبت وسيطرت وتطوي صفحتها السوداء زائلة تجر اذيال الخيبة.

لم يكن العام 2015م عام سوى عام الانقلاب الاسود ..وضعت المليشيات الانقلابية الرئيس ورئيس الحكومة وبعض الوزراء والقادة السياسيين تحت الاقامة الجبرية واختطفت واعتقلت العشرات منهم والالاف من المناهضين لها لتتوج انقلابها الاسود بما يسمى بالاعلان الدستوري الذي حل الدستور والبرلمان وفوضت 22من عناصرها لادارة وملشنة الدولة.
فاحكمت السيطرة على الرئاسة اليمنية والوية الحماية الرئاسية.

عام الحزم والامل واجتياح الجنوب

كما شهد العام 2015 وبالتحديد 26 مارس/آذار( انطلاقة عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي نفذها التحالف العربي بقيادة السعودية بغارات شنتها مقاتلات حربية، وتمكنت من السيطرة على الأجواء اليمنية وتدمير الدفاعات الجوية خلال ساعاتها الأولى، كما أعلن في اليوم ذاته وصول الرئيس هادي إلى الرياض.استمرت عاصفة الحزم حتى 22 أبريل/شباط، حيث أعلنت السعودية توقفها وبدء عملية "إعادة الأمل" التي شملت ضربات عسكرية إلى جانب فتح المجال أمام الحوار السياسي، وذلك بالتزامن مع تسمية الأمم المتحدة الموريتاني ولد الشيخ أحمد مبعوثا جديداً لها إلى اليمن خلف لجمال بن عمر.

عام المقاومة الشعبية

في ال22من يناير انطلقت المقاومة الشعبية للتصدي لزحف المليشيات الانقلابية للمحافظات وخاضت معارك بطولية كبدت المليشيات خسائر فادحة في الارواح والعتاد وكانت البداية من رداع الناريخ والنضال والمقاومة ومن ثم بقية المحافظات الضالع وإب وتعز ومأرب الحضارة والجوف وغيرها من المحافظات وسطرت المقاومة ملاحم بطولية تحررت على اثرها الضالع وعدن ولحج وابين ومارب والبقية في طريقها الى التحرير.

عام بلا دولة

هو عام بلا دولة لا كهرباء ولا ماء ولا مشتقات نفطية ..مستشفيات اغلقت ومؤسسات حكومية صدرت ومباني حكومية احتلت ..بل ودمرت ..عام دمرت فيه المليشيات الدولة ونحن بحاجة الى 28مليار دولار للعودة الى الوضع ما قبل 21سبتمبر 2014م حسب تعبير ناطق الحكومة الشرعية الاستاذ راجح بادي.

عام انقلاب حزب المؤتمر على الجمهورية

ايضا العام 2015م شهد تحول في مسار حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه المخلوع صالح من حزب وطني يدعي التمسك بالميثاق الوطني الى حزب داعم للمليشيات الانقلابية واحد شركائها الاستراتيجيين في التمدد والتوسع والسيطرة الى المحافظات..وحاضنها الاجتماعي ..وبهذا يكون حزب المؤتمر الشعبي العام قد انقلب على النظام الجمهوري وعلى الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة..

عام عصف باحلام المخلوع صالح

هو عام ايضا عصف باحلام المخلوع صالح بالعودة الى السلطة وطوى نفوذه نهائيا..واصبح ملاحقا كزعيم عصابة ارهابية من الجو والبحر ونيران المقاومة على الارض..انهت عاصفة الحزم ترسانته العسكرية وطحنت الحرب عناصره من الحرس الجمهوري ..ولم يعد سوى زعيم عصابة يقوم بعملية تخريب وخياره محسوم سلفا ام السجن او القبر.

عام الانتهاكات الحوثية

وقال تقرير حقوقي إن أكثر من 28 ألف يمني قتلوا في محافظات عدة خلال العام الجاري، في وقت اتهمت منظمة هيومن رايتس الحوثيين بإغلاق عشرات المنظمات غير الحكومية، واحتجاز عدد من النشطاءمنذ سيطرتهم على صنعاء.

وذكر تقرير صادر عن مركز "أبعاد للدراسات والبحوث" أن الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح تكبدوا نحو 20 ألف قتيل جراء المواجهات، بينما قتل 8300 شخص معظمهم مدنيون,وبعضهم من أفرادالمقاومة الشعبيةوالجيش الوطني.

كما بلغت نسبة القتلى من الأطفال والنساء نحو 12% من إجمالي عدد الضحايا المدنيين. وجاءت محافظاتتعزوعدنومأرب ولحج الأعلى في عدد الضحايا، مقارنة بالمحافظات الأخرى حيث قتل نحو خمسة آلاف.

وأكد التقرير أن الحرب التي تخوضها الحكومة اليمنية الشرعية بدعم من التحالف العربيتمكنت من استعادة مناطق واسعة من أراضي اليمن، لكنه حذر من تأخر الحسم في اليمن، مما قد يؤدي لتكرار النموذج السوري, واحتمال تدخل أطراف دولية لإنقاذ الانقلاب, في غياب مؤشرات على نجاح مؤتمرجنيف2.

من ناحية أخرى، قالت منظمةهيومن رايتس ووتش إن مليشيا الحوثيين في اليمن حظرت عشرات المنظمات غير الحكومية، واحتجزت عددا من النشطاء تعسفا منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء نهاية عام 2014.

وأخبر مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن, هيومن رايتس أن الحوثيين دهموا مقار 33 منظمة في صنعاء، مُنعت أغلبها من إعادة مزاولة نشاطها، خصوصا تلك الموالية لحزب الإصلاح.

وقال جو ستورك نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إن حظر الحوثيين هذه المنظمات يتزامن مع حملة احتجاز وإخفاء قسري للنشطاء، ورموز المعارضة والصحفيين.