الصحفيون ليسوا دراويش!!

17 - فبراير - 2016 , الأربعاء 06:26 مسائا
3909 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ الصحفيون ليسوا دراويش!!

احمد الضحياني
الصحفيون ليسوا دراويش!!
احمد الضحياني
الصحفيون ليسوا دراويش كما يحاول البعض الصاق تهمة الدروشة بأشخاصهم ومهنتهم الصحفية.. فان تنظر الى المفسبكين وما يقومون به من منشورات على انه عمل صحفي ومحاولة تسويق ذلك لصب النقد كتهمة تنال من "الصحفيون "هو الاجحاف المنافي للحقيقة.
لقد اصبح الاعلام ومؤسسات اعلامية اليوم فن مستقل بذاته ولديه المختصين والمحترفين.. و الصحافة جزء من هذا الفن ..فهناك الصحفي السياسي والصحفي الاقتصادي ...الخ..
في رأيي من يحاول اليوم الصاق تهمة "الدروشة "بمهنة الصحافة وعمل الصحفيين يعود لأمرين الاعلام والصحافة ككل نزعت عن هؤلاء قدسية وهيمنة كانوا يسطون بها على المجتمع اما بواحدية الراي او احتكار صوابيته ..ينزعون عنهم واحدية ومرجعية الخيارات والحلول.. فالإعلام قد اتاح للناس خيارات مفتوحة وحلول متعددة وكسر الاحتكار وبات المجتمع في "ثورة معلوماتية" وشبكة عنكبوتية بضغطة زر تحصل على ما تريد دون الرجوع والركون الى تلك القداسة الهلامية.
الامر الثاني: ان هناك من يريد ان يصبح الصحفي مجرد ناقل ومجمل لأخطاء السياسة والسلطات الحاكمة ويعمل وفق اهدافها في ممارسة السلعنة والتضليل وتعليب الرأي العام.. فهو يعمل على اطلاق تهمة الدروشة وتعميمها على الصحفيين الذين لم يخضعوا لأجندته وفي الوقت نفسه يخاف اي نقد او تناول من قبلهم اي الصحفيين فيما يخص نقد أداءهم او ايصال المعلومة للناس.
صحيح ان هناك من الصحفيين من اخضع لعملية السلعنة وصار مجرد درويش في بلاط السلطان ولكن لا يمكن تعميم ذلك على الصحافة والصحفيين وتلك حال شاذة لا تخلو منها المجتمعات والشرائح الاجتماعية والمهنية..
والذي يجب ان نوقن فيه ان الصحافة والصحفيون اصبحوا اليوم المدخل الرئيسي للتغيير واصبح الاعلام يأخذ ثلثي حياتنا اليومية ..وان الصحفيين اصبحوا اليوم ركيزة مهمة في التغيير وبناء المجتمعات.. فالصحفي المفكر يرسي دعائم الثقافة القائمة على المرتكزات الفكرية والمشروع الحضاري.. والصحفي السياسي يبني قواعد سياسية ويمارس السياسة وفق قواعد اللعبة السياسية وقادر دون غيره على ايجاد طاولة سياسية بناء على نقاط القوة لديه..
ان اعادة النظر في تكوين الجهاز المفاهيمي الخاص بالنظر لشرائح التغيير في المجتمعات بما يعطي كل شريحة اهميتها هو امرا بات مطلوبا عند اصحاب المشاريع الوطنية والحضارية.. واغفال هذا الامر يعني التقوقع والدوران في دائرة مفرغة يختلط فيها الاهم والمهم فيما في الواقع لا اهم ولا مهم..
في نهاية المطاف ان العالم يشهد تغير كوني حضاريا ..يشهد نهاية حقبة تاريخية فقدت مسوغاتها التاريخية والحضارية وبداية حقبة من التاريخ تصنع مسوغاتها و مشروعها الحضاري معتمده على "الانسان" بما يملكه من رأس مال قيمي ومفاهيمي ..انسان اجمل ما فيه قيمه روحه عقله لم تكن ادوات التكنولوجيا فيه سوى عامل ثانوي.. إننا نحقق عالم اداء الرسالة والشهود الحضاري بمقدار تعاملنا الواعي مع هذا الانسان والاعتراف بالقدرات وتقدير اختصاصها وكفاءتها المهنية والقيمية.

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات