نهاية الاسوار بداية الشطآن

01 - أبريل - 2014 , الثلاثاء 06:18 صباحا
3685 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاحمد الضحياني ⇐ نهاية الاسوار بداية الشطآن

احمد الضحياني
أحمد الضحياني

الاهداف الكبيرة تحتاج عقول كبيرة وجهود مضاعفة لتحقيقها..فليس بمقدار من رضوا ان يجعلوا انفسهم في الهامش وفي مؤخرة الركب التسابق لصنع الانجازات وتحويل واقع الناس الاجتماعي الى حياة زاخرة بالرفاة والازدهار..حتى يتغير الجهاز المفهايمي لديهم ويبنوا عقلهم المعرفي والفكري على اسس ومتكئات فكرية علمية تمكنهم من النهوض والارتقاء اولا على مستوى الذات والتخلص من حطام الواعية السلبية في الميدانين السياسي والاجتماعي..ثمة شوائب كثيرة تخالط العقل الانساني العربي وجعلته إما حبيس التخلف والقعود وهيمنة الاستبداد جائعا خائفا كسلانا أو ضحية لمقايضة خبيثة بين الحقوق المادية والحقوق السياسية والمدنية والفكرية من جهة اخرى "فإما ان تشبع البطون وتجوع الارواح او تخوى البطون وتجوع الارواح "وإما بواعية سلبية واسترخاء مزمنا في مقعد الفسحة يتباها ويتزين بمستوردات من الاشياء مما صنعه الغير يعيش حياته على اللذائذوالشهوات فصار "مجتمع لذائذي "بامتياز ..ينقاد باستمرار لسلطات الاستبداد طواعية دون ابداء اي مقاومة او استنكار مادام شابع البطن متشبع الشهوة ..انها حياة بئيسة في كلا الحالتين صنعها هؤلاء عن رضى منهم يوم ان تركوا للغير ان يتدخل ليصوغ لهم حياتهم الخاصة وقناعتهم التصورية والفكرية ..فغدوا قطيع في مزرعة السلطان..واي جرم افضع ان تتنازل عن حريتك وتكون عبدا لصنمية مدمرة ساهمت انت في وجودها فغدوت تخافهاواصبحت تحاصرك بل ربما حاصرت ابناءك من بعدك..هذه حياة تعيشها اغلب البلدان العربية و التي لم تصلها ثورات الربيع العربي..فاذا كانت تلك البلدان التي قامت فيها ثورات الشعوب قد كسرت قيد الاستبداد وحلقت بجناحيها في سماء الحرية ولعنت الطاغوت وهي اليوم في اختبار حقيقي لقدرتها بالعبور الى مشروع الدولة والتخلص الاداري والمالي من الفساد الذي بات يهدد الثورات..فان بلدان اخرى مازالت تعاني كل فواجع وظغوطات الاستبداد والفساد الذي ييداهم حياتهم الاجتماعية والاخلاقية والاقتصادية ..ثمة أمر يجب ان نعترف به اليوم رغم كل التحديات والعراقيل والعوائق التي باتت تواجه وتهدد بلدان الربيع العربي خاصة بعد الانقلاب على الثورة ومشروع التغيير في مصر كسيدة للربيع العربي..هواننا بمقدورنا اليوم ان نرى امل وحلم ونصنع مستقبل حينما ترى تجارب تطل بضوئها على بلدان الربيع العربي وتحاول محكأتنا لواقعها صوب مربع الاداء والتنافس والفعل الحضاري ..تركيا بتجربة العدالة والتنمية الرائدة مصباح يضيء لنا العتمة ويدعونا الى مربع الاداء والانجاز والفعل الحضاري..فنهاية الاسوار التي دمرناها الاستبداد وبداية الشطآن التغلب على الفساد وبناء الدولة وتحقيق عملية ديمقراطية شريفة ونزيهة.

احمد الضحياني صديقي المناضل الشهيد زكي السقلدي عرفتك مناضلا صادقا شجاعا.. لا تخاف في قول الحق لومة لائم.. باستشهادك.. فقدت اليمن عموما والضالع والجنوب خصوصا.. قامة وطنية كبيرة.. فقدوا ابرز قادة النضال السياسي السلمي.. ابرز دعاة الشراكة والتحالفات »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات