الضالع نيوز | أحمد الشميري (صنعاء)


دعا عدد من اليمنيين دول مجلس التعاون الخليجي إلى مبادرة وضع النقاط فوق الحروف والعمل على إنقاذ اليمن من حالة الفوضى التي تتصاعد في ترابه جراء عنجهية ميليشات الحوثي والتي بعد أن تواصلت انتهاكاتها لحقوق الإنسان اليمني ابتداء من المسكن وانتهاء بالتحكم بكيفية أداء الإنسان اليمني لصلاة العيد والفروض الأخرى.


ويوم أمس أقدمت عناصر الحوثي على تغيير أئمة صلاة العيد وخطبائها في العاصمة صنعاء وخاصة في المناطق التي شهدت توترا طيلة عام 2011م، حيث فرضت جماعة الحوثي إجراءات حالت دون رضى الكثير من المصلين الذين تركوا إمام صلاة العيد وخطيبها بملعب كلية الهندسة بجامعة صنعاء جراء إقدام جماعة الحوثي على فرض شعاراتهم وتبديل الخطيب والإمام في لحظة أداء الصلاة.


وقال عدد من المصلين لـ«عكاظ» إنهم وكعادتهم تجمعوا في جامعة صنعاء من عدد الأحياء منها مذبح أو الستين أو الرباط أو شملان لكنهم تفاجأوا بقدوم مجاميع مسلحة من عناصر الحوثي في اللحظات الأخيرة لتقوم بنصب شعاراتها على منصة الخطيب وفرضوا إماما وخطيبا بديلا عن الشخصيات التي كانت معدة سلفا، مبينة أن الخطبة حملت معاني سياسية وتحريضية أكثر من الموعظة، مما فرض على الكثير فور وصول المجاميع إلى مغادرة موقع الصلاة والعودة إلى منازلهم دون أداء صلاة العيد.


وأوضح أن الحضور كان لا يتجاوز الخمسين شخصا بينما كان الحضور قبل وصول الجماعة المسلحة بدقائق يعد بالمئات، ولم تكن تلك الدخلات في منطقة الستين وحي الجامعة بل شمل مساجد أخرى.


واعتبرت شخصيات دينية هذا التدخل الحوثي سافرا ولا يخدم المصلحة العامة للبلد بل يسعى إلى تأجيج الموقف والبحث عن خلافات وذرائع لخوض مواجهات تحت مسمى عقائدي أو ديني مع أن الشعب اليمني يرفض هذا المبدأ ويتمسك بضرورة أن تحل قضية الحوثي سياسيا وعبر السلطات الرسمية الممثلة للشعب اليمني بأكمله.


وحذرت المصادر من الفتن التي يسعى الحوثي إلى زرعها، مؤكدة بأن مثل هذه المساعي لن تكون عواقبها طيبة على الشعب اليمني والمنطقة بأكملها بل إنها ستسهم في إراقة مزيد من الدماء، مطالبة السلطات الرسمية بالتحرك الفوري لوضع حد للفتن العقائدية التي يعمل الحوثي على زرعها في أوساط الشعب اليمني والتي ستخلق تصدعا في المجتمع اليمني الواحد.
من جهة أخرى، اعتبر رئيس تحرير موقع المشهد اليمني عبدالرحمن البيل التحركات الحوثية في العاصمة صنعاء هي محاولة لذر الرماد في أعين الشعب اليمني وخلق فتنة كبيرة تخدم أطرافا دولية منها إيران ودول تكن العداء للدين الإسلامي وتعتبره مصدر إرهاب.
وقال «البيل»: «الحوثي بطبيعته يعد مصدر قلق لا مصدر طمأنية، فيما يدور بالعاصمة صنعاء يشكل تحولا في مجرى الحياة ويلقي بضلاله على المستقبل الذي سيكون سيئا جدا جراء المساعي المبذولة للهمينة على الشعب اليمني»، مبينا أن الحالة التي فرضها الحوثي في يوم العيد تستدعي تحركا خليجيا لإنقاذ اليمن كونهم الدول الأقرب إلى هذا البلد والتي تعد مصلحتهما مع بلدنا مشتركة وتحكما الجغرافية والامتداد الأخوي.


في حين أدى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي صلاة العيد في إحدى قاعات القصر الرئاسي ومعه عدد من المسؤولين في أول عيد خاصة أن عيد الفطر كان قد حضر إلى مسجد الصالح مع اللواء العسكري علي محسن الأحمر وعدد من المسؤولين.
واعتبر إعلاميون وناشطون أداء هادي الصلاة في إحد قاعات المؤتمرات بالرئاسة رسالة للمجتمع الدولي أنه لم يعد باستطاعته الخروج من مقر إقامته في ظل انتشار المسلحين الحوثيين والطوق الذي تفرضه في عدد من المناطق أبرزها حي السعبين القريب من مقر إقامته الحالية.
من جهة أخرى، دعا إمام وخطيب صلاة عيد الأضحى المبارك في اليمن الأطراف السياسية إلى الالتزام باتفاق السلم والشراكة الموقع في الـ21 من شهر سبتمبر الماضي لإنهاء الأزمة مع جماعة الحوثي.


وأكد أكرم أحمد الرقيحي، في خطبة صلاة العيد التي أقيمت في مقر الرئاسة في العاصمة صنعاء أن اتفاق السلم والشراكة كان ضرورة ملحة والتوقيع عليه ذو أهمية قصوى يتطلبه واقع اليمن وما تقتضيه طبيعة المرحلة الراهنة من إيجاد توافق واتفاق للخروج من النزاع.
وطالب الرقيحي جميع الأطراف إلى الدخول في السلم وتوحيد جهودهم على كلمة واحدة لبناء اليمن، حاثا الأحزاب كافة على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وعدم نقض العهود.

رابط فيديو يظهر لحظة انسحاب المصلين من ساحة مصلى العيد بشارع الستين الغربي عقب فرض مسلحي الحوثي امام وشعارات تابعة لهم


https://fbcdn-video-c-a.akamaihd.net/hvideo-ak-xpa1/v/t42.1790-2/10713049_735222583222618_590004737_n.mp4?oh=67d75bf305041e21af0c781e3ffeec7d&oe=543178CC&__gda__=1412528147_7cb627fc55cdd2382b15e718db4903e7