الكاتب / شوقي القاضي



إلى رفيق نضالي وتوأم روحي د. ياسين سعيد نعمان ورفاقه في الحزب الاشتراكي اليمني وكوادره وشبابه

وإلى شريك همي وتطلعاتي محمد قحطان وإخوانه في التجمع اليمني للإصلاح وشبابهم وأنصارهم

وإلى صديقي سلطان العتواني وإخوانه في الوحدوي الناصري وكافة منتسبيه

وإلى رفقاء الهم والوطن من قيادات اللقاء المشترك وشبابه وأنصاره وكل أبناء وطني الحبيب

السلام عليكم وعلى كل من يحمل الوطن اليمني وشعبه العظيم في قلبه وروحه وحدقات عيونه

أما بعد ..

فتعلمون أني دفعتُ حياتي ثمناً لتطلعات التغيير وبناء دولة يمنية مدنية ، قوامها الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية ، وقد بلغنا أن جهودكم العظيمة التي بذرتموها بنضالاتكم ، ورويناها معكم بدمائنا وأعز ما نملك ، قد أثمرت ثورة سلمية شعبية شبابية حققت بعضاً من أهدافها وانتصاراتها ، وأنكم اليوم تقفون على مفترق طريق ، يحدد مستقبل اليمن وثورته ، فأرجو أن تعلموا أن " اللقاء المشترك " الذي سهرنا لتشييد بنائه ، والتخطيط لديمومته واستمراره ، هو الحامل الأقوى للتغيير والحفاظ على ديمومة الثورة وانتصارها وتحقيق جميع أهدافها وتطلعات شعبنا العظيم وشبابه الأوفياء ، على جبهات كل الصُّعد السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.

فالله .. الله .. في " اللقاء المشترك " حافظوا عليه وعلى استمرار نضاله ، وتطوير آلياته ، وتحديث استراتيجياته ، وتمتين خططه وبرامجه ، وتوسيع دوائره وأنشطته ، فهو " تركتي " و" ميراثي " الوحيد ، الذي لم أورِّث غيره ، فقد عشتُ ـ كما يعلم كل الشرفاء ـ مناضلاً عفيف اليد والنفس والعقل ، لا أحمل همَّ الدنيا ، ولا ألهثُ وراء فُتاتها ، غير أني أفنيتُ عمري حباً وإخلاصاً لوطني وشعبي .. وكفاني ذاك فخراً ورصيداً.

عاش اليمن حراً قوياً ، ودام لتطلعاته " اللقاء المشترك " حاملاً ووعاءاً.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

روح الشهيد / جار الله عمر

28 ديسمبر 2013

الذكرى الحادية عشرة لاستشهادي

(ينقلها الأخ/ شوقي القاضي)