اقيمت يومامس السبت بذمار حلقة نقاشية حول (الفيدرالية: نماذج وتجارب "أثيوبيا نموذجاً")، نظمها فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ومركز أبجد للدراسات والتنمية على قاعة مكتبة البردوني العامة .
وفي الحلقة النقاشية قدم الناشط السياسي محمد الغرباني ورقة عمل بعنوان "كيف يمكن للفيدرالية ان تصبح حلا في اليمن؟" أكد خلالها أن اليمن عاشت في ظل دولة مركزية مُسيطرة على كل صلاحيات الدولة سواءً في المركز أو الهامش فإن عملية التنمية لم تتحقق بالقدر الذي كان يُفترض به خصوصاً وأن اليمن لديها من الموارد والأدوات التي لم تستثمر بشكل حقيقي سوى في خدمة نُخب محددة جداً توزعت بين الأحزاب السياسية و المؤسسة العسكرية و القبيلة، ما جعل الشعب بكل ألوانه وتوجهاته درجة أدنى يحصلُ فيها على أدنى حقوق الحياة.
وقال أن الفيدرالية شكل من أشكال الحكم تكون السلطات فيه مقسمة دستوريا بين حكومة مركزية أو حكومة فيدرالية أو اتحادية) ووحدات حكومية أصغر (الأقاليم, الولايات), ويكون كلا المستويين المذكورين من الحكومة معتمد أحدهما على الآخر وتتقاسمان السيادة في الدولة. أما ما يخص الأقاليم والولايات فهي تعتبر وحدات دستورية لكل منها نظامها الأساسي الذي يحدد سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ويكون وضع الحكم الذاتي للأقاليم, أو الجهات أو الولايات منصوصا عليه في دستور الدولة بحيث لا يمكن تغييره بقرار أحادي من الحكومة المركزية.
وقدم الباحث الغرباني عرضا وافيا عن تجربة اثيوبيا في الانتقال إلى نظام الدولة المركبة "الاتحادية".
كما تم خلال الحلقة النقاشية تبادل الآراء والأفكار والمعلومات حول النظام الفيدرالي، وسلبياته وإيجابياته، وقد أكد الحضور على أن هذا النظام يسهم في خلق التنافس البناء بين الاقاليم، ويقلل من فرص الاستحواذ على السلطة والثروة..
ونوه الحضور إلى ضرورة قيام المجتمع المدني والأحزاب السياسية بتنوير الرأي العام وتوضيح الكثير من المعلومات والحقائق التي تغيب عن اذهان الكثير من الناس بسبب تشويه المتعمد للكثير من المفاهيم والمصطلحات السياسية