كتب- سامر إسماعيل:
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في افتتاحيتها: إن عبد الفتاح السيسي يبيع أوهام الاستقرار ويحاول أن يظهر نفسه على أنه ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، على الرغم من أن مصر في حاجة إلى انفتاح سياسي وليس عودة الاستبداد.
واعتبرت الصحيفة أن عودة الولايات المتحدة وأوروبا للتحالف مع عسكري مصري آخر في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة سواء في سوريا أو العراق وصعود تنظيم "داعش" قصر نظر من قبل تلك الدول.
وأكدت أن القبضة الأمنية التي تستخدمها حكومة السيسي ضد المعارضة جنبا إلى جنب مع الأحكام التعسفية الصادرة من المحاكم من شأنها أن تثير التطرف في مصر.
وانتقدت الصحيفة تجريم النظام المصري للإخوان المسلمين الذين يشكلون القوة الإسلامية الرئيسية في مصر وهو الأمر الذي من شأنه أن يصب في صالح الجهاديين.
واعتبرت الصحيفة أن الانقلاب على الإخوان المسلمين وتجريمهم بعد فوزهم في 5 استحقاقات انتخابية من شأنه أن يدفع من صوتوا لصالحهم لتبني فكر "داعش" الذي يعتبر أن الجهاد المسلح هو السبيل الوحيد لتحقيق الهدف.
وأضافت أن مصر التي جذبت انتباه العالم عبر مظاهرات ميدان التحرير في حاجة إلى حماية حكم القانون وانفتاح سياسي شامل يستغل طاقة الشباب في بحثهم عن الأمل والفرص.
وتحدثت عن قيام السيسي بمنح سلطات هي الأوسع للقضاء العسكري منذ 1952م في وقت يعاني فيه القضاء المدني نفسه من مشاكل كإصداره أحكام إعدام جماعية ضد الإخوان المسلمين.
وأشارت إلى أن الجيش عزز من امتيازاته ووسع امبراطوريته الاقتصادية بشكل كبير عبر حصوله على دعم بمليارات الدولارات من الخليج.
وأكدت الصحيفة أن التنمية الاقتصادية تحتاج إلى انفتاح سياسي ونشاط مجتمعي ولا تحتاج للمحسوبية أو عودة أمن الدولة.