طُلقت من عريسيها الأول ثم الثاني.. وزفت إلى المجهول.. بغداد.. الطفلة الأم!!

19 - فبراير - 2014 , الأربعاء 04:43 مسائا
2485 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ طُلقت من عريسيها الأول ثم الثاني.. وزفت إلى المجهول.. بغداد.. الطفلة الأم!!

الضالع نيوز-عصام فاخر/الجمهورية


أرغمت على الزواج مرتين في سن الطفولة فعاشت إلى جوار الفقر والبؤس والحرمان مع ابنتها التي تشاركها ذات المعاناة والألم، خلف ملامحها الطفولية تسكن غصة كبرى؛ وتفاصيل لحياة بائسة وشتات، قرر والدها المنفصل عن والدتها تزويجها في عمر 12 عاماً؛ لتبدأ بذلك حكاية مؤلمة تتكرر على الدوام..
انفصال مبكر
الطالبة بغداد أحمد هادي بطلة هذه الحكاية، لم تعرف للطفولة معنى، ألزمها أبوها على بيع القات منذ كانت طفلة لا تفقه من أمور الحياة شيئاً، سلسلة انتكاسات اجتاحت أسرتها الصغيرة، كان انفصال الأب والأم نتيجة حتمية، تكفلت أمها بتربيتها حتى وصلت إلى عمر 12 عاماً، حينها أخذها اخوها دون علم الأم إلى الأب، ليقوم هذا الأخير بتزويجها لأول مرة من رجل يبلغ من العمر 22 عاماً بالفاتحة وأربعين ألف ريال، من أحد الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم جماعة الهجرة والتكفير حسب قولها.
فرحت بغداد بهذا الزواج الذي لا تعرف عنه شيئاً سوى الملابس الجديدة والثوب الأبيض والطرحة، سكنت مع زوجها عند والدها حيث خصص لهما غرفة وحماماً وكان والدها يقوم بالصرف عليهما من ناحية الأكل والشرب، ولكن لم يكتب لهذا الزواج النجاح فتم طلاقها بعد شهرين من زواجها دون ان تنجب مرجعة أسباب طلاقها لوالدها.
هروب
رجعت بغداد إلى أمها بصحبة أخيها الذي يكبرها بقليل خفية دون علم والدها بعد تجربة قاسية وفاشلة، لتعود إلى عملها الأول بيع القات بنفسية مكسورة ووضع لا تحسد عليه متشبثة بأمها.
لم يمض على تجربتها القاسية سوى سنة وخمسة أشهر حتى دخلت تجربة جديدة بعودة أخيها الأكبر من غربته بعد وفاة أبيهما فكلاهما لا يعرف الآخر؛ جاء يسكن مع أمه وأخته عالة عليهما يريد الزواج من إحدى الأسر التي تؤمن بالبدل فوافقوا على ان يزوج أخته بابنهم كبدل؛ فتمت الزيجة لكن الأخ لم يبق مع زوجته إلا أشهراً معدودة فطلقها ورحل دون ان يعلم أنها حامل تاركاً أخته لتخوض تجربة الزواج برجل عمره 25 عاما، ثم تجربة الطلاق للمرة الثانية وهي حامل هذه المرة.
انصرفت إلى و«لعة» القات والشمة؛ معلنة هروبها من واقعها المؤلم، كنوع من العقاب لنفسها ولمجتمعها الذي سرق منها طفولتها، ومما زاد الطين بلة أن جاءت طليقة أخيها تاركة ابنته لبغداد لتربيها.
تسول
كانت بغداد تدرس في الفترة المسائية حتى تتمكن من بيع القات صباحاً لتوفير لقمة العيش لها ولطفلتها، وبعد مرور ست سنوات أدخلت ابنتها المدرسة فكانت الأم وابنتها تدرسان في نفس المدرسة؛ هي تدرس في الصف الأول الثانوي فترة صباحية، وابنتها في الصف الأول فترة مسائية في إحدى مدارس أمانة العاصمة.
وعندما انتقلت للفترة الصباحية تاركة بيع القات بحثت عن مصدر رزق آخر فلم تجد، مما اضطرها إلى التسول في إحدى الجولات كل خميس باحثة عن بعض المال لتسد جوعها مع ابنتها، مما لفت انتباه معلماتها في المدرسة، وعند تتبع حالتها وجدوها تذهب إلى إحدى الجولات للتسول وتجمع ما أمكنها من المال.
ومن بعض المواقف التي حدثت لها أن أحدهم ممن تسول لهم أنفسهم الضعيفة كان يغريها بالمال على أن تأتي معه وهو سيوفر لها المال اللازم.
ضياع
تقول بغداد إنها لم تشعر بأنها تزوجت كباقي المتزوجات مرجعة ذلك لعدم معرفتها ما هو الزواج كونها صغيرة جداً، ودخلت تجربة وعالماً غير عالمها الذي من المفترض أن تعيشه في هذه المرحلة، مشيرة إلى حرمانها من حنان أمها لعداوة الأم لها وحنان والدها المتوفي الذي أرغمها على الزواج وأدخلها عالماً آخر، كما أنها لم تشعر بحنان المجتمع لها واصفة بأنه مجتمع قاس، مشيرة إلى أن حالتها الصعبة التي كادت أن توصلها إلى مد يدها للسرقة لسد حاجتها وحاجة ابنتها المريضة، مبينة بأنه قد يكون تمرداً على المجتمع لكنها لم تفعل.
بغداد شعرت في الفترة الأخيرة أنها وجدت نفسها مع الأخصائية الاجتماعية وإدارة المدرسة ممثلة بالمديرة، وأن هناك أُناساً يحبونها ويريدون لها الخير، واصفة فترتها السابقة بالضياع..
نضوج
ومن جانبها تقول الأخصائية الاجتماعية زينب عبد الله أن بغداد كانت كأي طالبة في الفصل، ومن خلال متابعة سلوكها وتتبعها عرفت حالتها، بحكم أنها كانت تبيع القات منذ صغرها تعرفت على مجموعة من البنات اللاتي علمنها تعاطي الشمة؛ فبدأنا نوعيها ونرشدها ونبين لها الأضرار حتى تركتها ..
كما أرجعت الأخصائية الاجتماعية سبب تعاطيها للشمة والقات إلى عدم وجود الأمن النفسي مع وجود التفكك الأسري، ففقدانها للحب والحنان جعلها في شرود على الواقع، كما أن زواجها المبكر أثر عليها نفسياً كونها مازالت طفلة وحرمت طفولتها وتقوم بتربية طفلتها..
مؤكدة على ضرورة توفر الحنان الأسري والدفء العاطفي في الأسرة، فلو وجدا لما وجدنا حالات الانحراف، ولما وجدنا أي حالة عوز والبحث عن الدفء والحنان في أماكن أخرى.
و وجهت رسالة إلى أولياء الأمور بأن لا يتسرعوا في زواج بناتهم وأن ينظروا إلى البنت هل نضجت، وهل عندها استعداد للزواج أم لا، ففي الأول والأخير البنت هي الضحية.

الضالع نيوز - متابعات قالت صحيفة العربية الإماراتية ان محافظة مارب ستكون البديل عن العاصمة المؤقتة عدن لقيادة المجلس الرئاسي عقب تنامي الخلافات مع المجلس الانتقالي . وأكدت الصحيفة تنامي الخلافات بين قيادة المجلس الانتقالي وقيادة الحكومة الشرعية والمجلس الرئاسي في اليمن. الصحيفة قالت في عددها تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات