الضالع نيوز-المكلا
شيع الآلاف أمس في مديرية غيل باوزير بمحافظة حضرموت في موكب جنائزي كبير جثمان الشهيد الشيخ والداعية الإسلامي علي بن سالم باوزير الذي استشهد برصاص مسلحين مساء أمس الأول.

وشارك في التشييع أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة صالح عبود العمقي ومدير أمن ساحل حضرموت العميد/ فهمي حاج محروس وعدد من القيادات المحلية والتنفيذية والشخصيات الاجتماعية والعلماء الذين توافدوا من المدن والقرى بمحافظة حضرموت.

وجرت مراسم التشييع بعد الصلاة عليه في ساحة الملعب الرياضي الذي يتوسط مدينة غيل باوزير ومواراة جثمانه الثرى بمقبرة جامع عمر بالمدينة.

وعبر المشاركون في التشييع عن استنكارهم لهذا العمل الإجرامي الذي امتد ليشمل العلماء والدعاة وهو مؤشر خطير يجعل البلاد تعيش في دوامة صراعات هدفها إحداث البلبلة وزعزعة الأمن في البلاد, كما عبروا عن سخطهم وإدانتهم لهذه الجريمة النكراء ولكافة الأعمال الإجرامية والإرهابية التي أراقت الدماء وأزهقت الأرواح البريئة وقتلت النفس المحرمة شرعاً, مطالبين الأجهزة الأمنية المختصة بتكثيف جهودها وتحرياتها لملاحقة تلك العناصر الشريرة المارقة وإلقاء القبض عليها لتقديمها للعدالة لتنال جزاء أفعالها الآثمة.

ونفذ المشيعون وقفة احتجاجية تنديداً بالجريمة الشنعاء التي استهدفت الشيخ الشهيد علي بن سالم باوزير..

وعبر المحتجون عن استنكارهم وإدانتهم الكبيرين لهذه الجريمة البشعة والتي تنفذها عصابات الجبن والإجرام، مطالبين ببسط هيبة الدولة وسيادة القانون وحماية المواطنين الآمنين وإيجاد الحلول الكفيلة لإنهاء عمليات القتل التي تنفذها هذه العصابات الإجرامية بحق أبناء المحافظة.

إلى ذلك أدان اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية حادثة اغتيال الشيخ الداعية علي بن سالم بن يعقوب باوزير برصاص مسلحين مساء أمس في مديرية غيل باوزير بحضرموت جنوب شرق اليمن.

واعتبر الاتحاد في بيان صادر عنه- تلقت" أخبار اليوم" نسخة منه- جريمة سابقة خطيرة ومنعطفاً كبيراً في مسار الصراع الدائر في اليمن إذ هي الأولى من نوعها، وهي تخالف قواطع الدين ومحاكماته وأمر دخيل على المجتمع اليمني.

وحمل الاتحاد الدولة المسئولية في حماية مواطنيها والكشف عن هوية المجرمين وتقديمهم للعدالة.

وقال البيان إن الحادثة تخالف قواطع الدين ومحاكماته وأمر دخيل على مجتمعنا.

كما قدم اتحاد علماء ودعاة المحافظات الجنوبية التعازي لأهل الشيخ ومحبيه وطلابه .

ويعد الشيخ والداعية باوزير واحداً من المشائخ الأجلاء وأهل الصلاح في حضرموت, حيث اشتغل بالتعليم ونشر العلم وإلقاء الدروس في علوم التفسير والحديث والعقيدة والتوحيد والفقه والفرائص والنحو والآداب والتجويد والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وله العديد من الرسائل والفتاوى. وعرف أيضاً عنه شجاعة القول والنصح والإرشاد والصدح بكلمة الحق كما أنه من الشخصيات الاجتماعية المعروفة في العمل الخيري والاجتماعي وخدمة مجتمعه إذ تولى العديد من مسؤوليات النفع العام في منطقته سواء في مؤسسة الروضة الاجتماعية الخيرية أو رئاسته لمكتب مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان في مديرية غيل باوزير.

أخبار اليوم