الضالع نيوز/وكالات

قال الدكتور محمد المنصف المرزوقي، الرئيس التونسي السابق، إن ثورات الربيع العربي، كانت بمثابة بارقة أمل للشعب التونسي والمصري والليبي وجميع الشعوب العربية، التي أثارت انبهار وإجماع العالم أجمع، وأعادت الاعتبار لكل الشعوب العربية التي ثارت دفاعًا عن حريتها، وكرامتها بالصفة الحضارية.

وأضاف "المرزوقي"، في لقائه على فضائية "الشرق"، أن هذه الثورات كانت منعطف في تاريخ الأمة والعالم، وأنها لاقت حربا شرسة لا هوادة لها، وتعرضت لحملات تشويه كبيرة، ويتصور الناس أنهم أجهضوها، وفي آخر المطاف تضافرت عليها قوى الشر لكي تؤدي في مصر إلى "انقلاب"، وفي سوريا إلى "حرب مدمرة"، وفي اليمن وليبيا إلى حرب أهلية، وفي تونس عاد النظام القديم، وكأن شيئًا لم
يكن وبراءة الذئب من عينيه، ليتحول الربيع العربي إلى الخريف أو الشتاء العربي، حسب وصفه.

وأشار "المرزوقي"، إلى أن هذه الثورات تم الافتراء عليها، وكذب عليها الكثير وتعرضت للتشويه من الإعلام الذي كان يعد رأس الحربة للنظام القديم، ويجب أن يفهم المواطنون الذين علقوا آمالهم على هذه الثورات، أنه يجب الدفاع عنها، لافتًا إلى أن هناك أخطاء ارتكبها الثوار السلميون، ويجب الاعتراف بذلك، وهذه الثورات هي في بدايتها، وليست في نهايتها وعلينا أن نتمسك بهذه الفلسفة التي جاءت بها الثورات العربية؛ لأنها المنفذ الذي سيخرجنا من الظلمات إلى النور، وليس لنا خيار آخر، وإذا وجدنا أنفسنا مرة أخرى بين مطرقة الإسلام المسلح والذي يمثل في الحركات الإرهابية، ومن جهة
أخرى الجهات والأنظمة الاستبدادية التي أوصلتنا إلى هذه الحال، فسنكون آنذاك ندور في حلقة مفرغة وسنفقد أمل عودة الشعوب كنموذج فعال في التاريخ.

وتابع: يجب أن نفهم لماذا عاد النظام القدم، ولا بد أن تعود الثورات مرة أخرى، فثورات الربيع العربي مسئولية الشباب فهو القائد لها، ولا بد أن يحقق أحلامه، والآن سيحمل الراية جيل جديد، ولا بد من تحليهم بالأمل والروح الحماسية والسلمية للوصول إلى آمالهم.

شاهد الفيديو...

https://www.youtube.com/watch?v=8CYiIic1my8