يا مجرمي الحرب..لماذا ارتضيتم لليمن الهوان؟

05 - يناير - 2014 , الأحد 07:27 مسائا
3808 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةسمية الفقيه ⇐ يا مجرمي الحرب..لماذا ارتضيتم لليمن الهوان؟

سمية الفقيه
مازال النافخون في كير الفتن يشعلون حطب شرورهم ويوقدون نيران مكائدهم في كل شبر من إرجاء اليمن, , ومازال تجار الحروب ومروجي الموت يسرحون ويمرحون في كل بقعة من ثرى الوطن الحزين يقتلون ويفتكون بنا ويعلون مداميك التناحر ويعلون من برصة الدماء وعداء الأرواح اليمنية في كل شبر في الوطن, يمدون أنياب قبحهم بتفجير هنا, , واقتتال هناك, باغتيالات هنا واختطافات هناك بمد وجزر وشد وجذب ولا يلوح في أفق المستقبل إلا قبح أدخنتهم ونتانة كيرهم السارد في التحريض و الكراهية والأحقاد.

تكاثرت أسنة الحراب ورماح الموت على بلادنا واختلط الحابل بالنابل ولم يعد فقط أعداءه من خارج حدود جغرافية المموهة بالويلات وعتمة الرؤية بل أيضا صار أبناءه أعداء له عن سبق إصرار وترصد وصاروا يؤججون العداء والبغض بشتى الطرق يقتلون ويسلبون ويخطفون ويتبندقون انتصاراً لمعتوهي حروب يمتصون كل لحظة حاضرنا ويجعلون المستقبل أكثر شرورا..

حقيقة, وبكل ألم نحن شعب يستحق الرثاء, , نقف ضد مصلحة بلدنا ونسعى لتدميره لحساب شخوص وأحزاب وطوائف حاقدة, , وماتت للأسف بداخلنا كل معاني الانتماء لليمن وأصبحنا معجبين جدا بعنف الغابات وتمنطق الزناد والبندقية ونجسدها في كل تعاملاتنا مع واقعنا الضحل ويصر البعض بحماقة أن يظلوا, وباستمراء, أبواقاً مخرومة لصالح أعداء مجرمي الحروب ينفذوا أجندات تدميرية لهدم كل بارقة أمل تخرجنا من هذا النفق المعتم..

فشمال الوطن ينزف ممثلاً في صعدة وقد وبلغت أنينها وحروبها ودماءها حد الزبى, وجنوب الوطن أيضا يئن وفتيل التباغض والدسائس مازال يشتعل ويحرق كل أواصر الإخاء, ممثلاً في دعاوي الانفصال والفرقة والتناحر الذي بلغ اشده, الشرق والغرب كلها أقاصي وجع وعصابات باتت تعيش أزهى حالات القبح والدمار والأحزاب تتصارع على فتات الموائد والطوائف تعيد صراعات الماضي المنقرض والأزمات تستعر في كل زقاق والنيران تتصاعد وأكلت اليابس واليابس لأنه ما عاد فينا أي اخضرار إلا لليأس وجفاف الضمير اليمني الغائب. ضربنا الرقم الأقصى بكمية التعقيدات والمشاكل والأزمات التي قصمت ظهر هذا الوطن المظلوم معنا ولا يريد احد من الأطراف الضالة أن تتنازل ولو حتى قليلاً من اجل مصلحته ومن اجل كرامته وكرامتنا المهانة.

من أقصى اليمن لأدناه نحن محاطون بمعتوهي حروب, وبجدارة, و أياً كان هؤلاء المجرمون سواء أفراداً أو أحزاباً أو منظمات خارجية عميلة أو تكتلات مذهبية, داعمين كانوا أو مدعومين, مشايخ أو سياسيين مخضرمين, معممين كانوا أو مسربلين, ولكل من لا يريد خيراً للوطن نريد فقط أن نعرف منهم السبب الحقيقي الذي جعل بلدهم تهون عليهم لهذا الحد ولماذا رخصت عليهم وباعوها بأبخس الأثمان؟ هل هم هانئي الفكر والبال وقد حولوها لحلبة مصارعة شرسة تحيط بها الدماء والجماجم وكثبان الخرائب من كل اتجاه؟

لمصلحة من يحطمون هذا البلد الغالي؟ وهل يستحق أي أحد مهما كان أن يضحوا ببلد عظيم كاليمن من أجله؟ و لماذا هكذا بفتيل رصاصة ماجنة يتناسون اعتبارات أخرى عظيمة كالانتماء لرائحة التربة اليمنية وينتصروا وبشراسة للدفاع عن فرد أو حزب أو عصبية أو مذهب أو طائفة قميئة ؟ لماذا لا يعنيهم أن البلد صارت منهكة ومحطمة وقاب قوسين أو ادنى من الهلاك أمام عيونهم ولا يعنيهم سوى التحريض والعد التنازلي للحظة الحرب المدمرة؟ ولماذا صار يؤرق مضجعهم وكيانهم أن تهدأ أوضاعنا المضطربة؟ ولماذا يخيفهم خروجنا من ويلات الفتن والتمزق وباتوا يجدون هنائهم في الحروب والتحريض ويعتاشون من امتصاص دماء اليمنيين وجريانها كل ثانية؟ لماذا, , اخبرونا.

قولوا لنا فقط أي يمانيون أنتم؟ وكيف هي نفوسكم هذه المريضة؟ وهل فعلاً أرضعتكم هذه الأرض الطيبة العزة والكرامة والإباء والفخر بها وبكرامتها؟ نشك في ذلك, لأنكم إن كنتم كذلك لما ارتضيتم لها الذل الهوان والويلات والتأجيج والنار كما تفعلون. راجعوا حساباتكم ولو قليلاً قبل فوات الأوان وانتصروا للحبيبة اليمن.

سميه الفقيه كيف لمن هانت عليه بلده أن يطلب من الغير أن يكرمونها؟ سياسيو البلد لم يكرموا بلادهم التي ربتهم ،خذلوها مرات ومرات وضيّعوا كل الفرص المتاحة لتجنيب البلاد ويلات العداء وزمهرير الحروب وجحيم الموت واشتعال الحرائق. تركوها تحترق بنيران »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات