الموت المُفخخ .

11 - يناير - 2015 , الأحد 06:24 مسائا
3370 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةسمية الفقيه ⇐ الموت المُفخخ .

سمية الفقيه
لم يعد الموت كما عرفناه, يأتينا بسلام هكذا حينما يحين أجلنا من عند المولى, بل صار الموت يأتينا مفخخا بسيارات وقنابل ومتاريس ,وأحزمة نازفة, وتعددت الخلافات السياسية والموت لا شريك له, في ظل صراعات مازالت نيرانها متقدة ورحاها تدور لتغتال فينا كل بارقة لفرج قريب.

الجميع يدرك أن الصراعات ليست وليدة لحظتها بل أنها إفرازات للعديد من الاحتقانات السياسية المتراكمة عبر سنوات وعقود كثيرة خلت مما جعل هذه الصراعات بيئة خصبة لكل المتربصين بالوطن الذين استغلوا هذه الخلافات ونفخوا في كيرها واستطاعوا المساس بأمن البلد بشكل عام, وخلخلوا أركان الاستقرار وكانت النتيجة ما يحدث اليوم من اغتيالات وعمليات قتل تحصد اليمنيين بلا استثناء ومازالت أعداد الضحايا تتصاعد في ظل تنامي العمليات الإرهابية في البلاد.

لم يكن لكل هذه الأدخنة وفخاخ الموت أن تتمدد, ولم يكن لعصابات القتل أن تتوسع كغول يفتك بالجميع وتنفذ عملياتها ,وتحقق غاياتها لولا صراع الساسة وخلافاتهم وعدم اتفاقهم على كلمة سواء تقطع على الباغين الطريق وتمنعهم من الوصول لمآربهم الشيطانية.

الوطن مازال ينزف من أقصاه لأقصاه,ينزف من دماء الأبرياء بمخالب الإرهاب والمرتزقة ,ينزف من تشتتنا وتمزق أواصر الانتماء لبلد واحد,ينزف بسبب تأليه الأفراد والأحزاب والطوائف والعمائم واللحي المطولة وسفه الأطماع ونهم البطش والقوة , وعشق السيطرة والسلطة ,وغواية ملكوت السلاطين على حساب ارض تحتضر وتعقيدات تتفاقم كل لحظة والحصيلة موت واغتيال مفخخ لكل الوطن ولكل بارقة تخرجنا إلى كلمة سواء.

كم نحن بحاجة في هذه المرحلة للم التبعثر,كم نحن بحاجة لأن يعيد الجميع حسابات الألم والأشلاء المتناثرة على الطرقات, ما أحوجنا للتعقل والإرادة القوية لإخراج اليمن من جب الضياع,ما أحوجنا لنبذ العداء والبدء بداية حقيقة تدفعه لبر الطمأنينة وتسهم في انتشاله من مستنقع الدماء وضحل العداوة والفرقة.

ما أحوجنا في هذه المرحلة الخطيرة ان نتجرد من الرؤى الأحادية الضيقة وان نصطف جميعنا تحت راية الوطن بعيدا عن تحكيم الأهواء والولاءات الضيقة والتي ستدخلنا قاع السعير.
فمتى سيعي الساسة في بلادنا ضرورة التقاءهم عند كلمة سواء لتجنيب اليمن مزالق الحروب الأهلية؟ومتى سيخلصون لليمن بمنتهى الولاء وينبذون الأحقاد والضغائن؟متى يقفون كفريق عمل واحد يعمرون ولا يهدمون, يبنون ولا يطيحون بمشروع وطن كبير مقابل صهيل الكراسي وفحيح الحكم والسلطة؟ ؟ومتى سنرفض وبشدة أن نكون كقطعان مسيرة غرضها الغل والقتل الرجيم ؟متى سيحدث ذلك يا ترى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سميه الفقيه كيف لمن هانت عليه بلده أن يطلب من الغير أن يكرمونها؟ سياسيو البلد لم يكرموا بلادهم التي ربتهم ،خذلوها مرات ومرات وضيّعوا كل الفرص المتاحة لتجنيب البلاد ويلات العداء وزمهرير الحروب وجحيم الموت واشتعال الحرائق. تركوها تحترق بنيران »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات