حتى لا يكون وطناً للعصابات

03 - فبراير - 2014 , الإثنين 05:25 مسائا
3417 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةسمية الفقيه ⇐ حتى لا يكون وطناً للعصابات

سمية الفقيه
وصلنا لمرحلة كل خيوطها تشابكت ويدير حبائلها أيادٍ شيطانية تستمري الشرور وهدم الوطن, خلطت حابلها بنابلها وعاليها بسافلها وبالتالي هذا الوضع أصبح بيئة خصبة للعصابات التي تزايدت أوكارها في كل حدب وصوب يحركم ويديرهم نافذين وأصحاب نفوذ ترى استمراريتها في جعل البلد تتلظى بين نيران الشرور.


لنعترف قليلاً أننا نحن ودون استثناء سبب ما نحن فيه من فوضى وذلك بتمردنا على تربة بلدنا الطاهرة وعلى انتماءنا لها وانتمينا لأشخاص طمسوا فينا كل معنى راق للوطن وكل معنى مقدس لولائنا له وجعلنا التعصب يسطر علينا ويتحكم بكل سلوكياتنا وتحول البلد إلى مرتعٍ للعصابات وصار المتشردون الذين كانوا لا يجدون ثمن الرغيف صاروا أصحاب نفوذ وكلمة وعين حمراء يلعبون بالذخيرة وبالسلاح لعب ويغزلون شوارع البلاد والمدن يدمرونها بنتن تصرفاتهم وأعمالهم الإجرامية.

يرهبون وينهبون ويقطعون الطريق ويقتلون الأبرياء ويفرضون الإتاوات على الناس بقوة السلاح والبلد "سدّاح مداح" ويمرح فيها الأنذال والمجرمون كيفما شاءوا ..

بالفعل وضع لا يطاق وواقع مزري انتزع من المواطن اليمني الشريف الذي يكدح من أجل لقمة عيش كريمة لا ذل فيها, انتزعت منه الطمأنينة على نفسه وحياته وانتزع منه إحساسه أنه يمني ومن حقه أن يعيش مكرماً فيه وانتزع منه احترامه لدولة صارت أضعف من جناح بعوضة أمام "ثلة أوباش" إن لمسوا عقاب رادع وصارم فستلجم همجيتهم ولن يستطيعوا فعل شيء لأنهم ما استمدوا قوتهم إلا من تراخي جهاز الأمن في ضبطهم وإن لمسوا الشدة والقوة في ملاحقتهم وتلقيطهم كحشرات وديدان خبيثة فلن تقوم لهم قائمة أبداً ولكن للأسف لم يلمسوا إلا وضع رخو والبلد السائب يعلّم المتشردين البلطجة ..

سأِمنا تنامي هذه الديدان الخبيثة كل يوم كغول لا يرحم ولو بيدنا لصرخنا بأعلى معاناتنا وقهرنا العظيم أنجدونا يا دولتاه .. فهل ستسمع صرخاتنا من به صمم وآذان تسمع وعقول تبصر..

نتمنى أن تزال غشاوات التغاضي والخمول التي تغشى تلافيف الكثير ممن عليهم حماية بلدهم بإخلاص وولاء جم.

من حقنا أن لا نكون في بلادنا غرباء.. ومن حقنا أن تسكننا الطمأنينة فيه والأمان.. من حقنا وطن نظيف من الأوباش والمجرمين والمرتزقة والأنذال يا دولتاه.

من حقنا أن نعيش في بلد يكون لنا خالصاً مخلصاً وليس وطناً لعصابات نهبت فيه كل خير وتجهض فيه كل نماء وتدمر كل فرصة له بالنماء والرقي.. لا نريده وطناً للعصابات بل وطناً للبسطاء والمقهورين الذين يحبونه كنبض وريد..

من حقنا وطن للجميع يسوده العدل ويطبق القانون على من يرون أنفسهم فوق سلطة القانون, من حقنا وطن يحترم العقول قبل الصيت والنسب, وطن يحكم بمبدأ الكفاءة العلمية قبل صهيل المادة وشريعة النفوذ ..وطن تبنيه عقول مستنيرة بالعلم لا مُغلفة بأزيز الرصاص, وطن يكون أكبرها رأس وأصغرها رأس متساوون أمام القضاء لا فرق بينهما إلا بالولاء للوطن.. فمتى سنجد هذا الوطن يا تُرى؟.

سميه الفقيه كيف لمن هانت عليه بلده أن يطلب من الغير أن يكرمونها؟ سياسيو البلد لم يكرموا بلادهم التي ربتهم ،خذلوها مرات ومرات وضيّعوا كل الفرص المتاحة لتجنيب البلاد ويلات العداء وزمهرير الحروب وجحيم الموت واشتعال الحرائق. تركوها تحترق بنيران »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات