اليمن..للخلف دٌر..!!!

05 - أبريل - 2014 , السبت 06:13 صباحا
3198 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةسمية الفقيه ⇐ اليمن..للخلف دٌر..!!!

سمية الفقيه
سيظل المعوق الأكبر لنهوض ونماء اليمن هو التناقضات الكثيرة التي تسكن هذا الوطن من أقصاه إلى أقصاه وسيرنا الحثيث إلى الوراء بخطى حثيثة, وكلما قلنا سنخطو خطوة هزيلة للأمام تجرنا آلاف الخطوات إلى الوراء, وهذه كارثتنا العظيمة والتي يبدو أننا لن نجد لها حل .

لا ندري أهو قدر علينا أن نسير للخلف أم أننا ألفنا المكوث خارج إطار التحضر أم أنها دعوة علينا أن نظل في المقاعد الخلفية بشكل دائم أم أن هناك سر خفي يجرنا إلى التقهقر إلى الخلف دائماً أم ماذا بالضبط؟.

كل المعاني لدينا معكوسة ولعل أول هذه المتناقضات أنه ورغم أن بلدنا فيها من الخيرات والثروات والمعادن ما يكفينا ويفيض إلا أننا نُعد من أفقر دول العالم وأتعسهم.. في بلادنا كل المفردات والمعاني تغدو شعارات جوفاء, فالواقع المزري يفرض علينا أن نعيش التناقض بشتى صوره المرعبة وبين كل هذه التناقضات ضاع اليمن وتجمد عند حدود صراع البقاء للأكثر همجية وقبحا.

طالبنا بدولة مدنية حديثة فجاء مقابلها ميليشيات ومجنزرات ومتاريس وعقول غلف جاءت من الأزمنة الغابرة.. طالبنا بأمن واستقرار حل محلهما الرعب وصار يتربص بنا عند كل زفرة تخرج متكسرة واهنة.. طالبنا بسيادة القانون فضاع القانون تحت أقدام العصابات والمرتزقة الذين باعوه بثمن بخس ولم نعد نجد له أي أثر.. طالبنا بمصلحة اليمن أولاً فظهرت أحزاباً وشعوباً وقبائلاً يتاجرون باسم الوطن من أجل إعلاء قيم الأنانية والسادية والرأي الأوحد الذي لا شريك له.

طالبنا بمساواة فتفرقت دماء الأبرياء على فيافي وقفار وطن نحره الخونة تحت الأحزمة الناسفة والمعتقدات الجاهلة.. طالبنا بعدل فتصنم أصحاب المراكز المرموقة على كراسيهم كأنهم خشب مُسَنْدة..

فإلى متى سنظل نفهم الأمور بشكل عكسي لا يعود علينا إلا وبالاً ونكالاً؟ إلى متى سيظل التناقض شريكنا في هدم وطن يستحق منا أن نجعله مكرماً؟ متى سننقذ هذا الوطن الذبيح من صلف أفكارنا وهمجية سلوكنا وغوغائية تصرفاتنا وجمود معتقداتنا؟ متى سنرتقي بواقعنا وننئ به من نتوءات متحجرة وتقيحات متصحرة تجمدت في تلافيف أدمغتنا ومازالت تحفر أخاديد للجهل والجمود؟

والأهم من كل هذه الأسئلة, هل سنجد لها إجابات شافية؟ أم أنه في بلادنا فقط هنالك أسئلة ما لها أجوبة؟.

بوح الحروف

حينما نستمد قوتنا من أزيز المدافع وأدخنة القنابل ونترك طائعين لغة العقول الواعية,,

سنظل أمداً طويلاً ننهل من أزمنة الغاب شريعتنا وسيظل وطننا حبيس الأزمنة الغابرة!!.

سميه الفقيه كيف لمن هانت عليه بلده أن يطلب من الغير أن يكرمونها؟ سياسيو البلد لم يكرموا بلادهم التي ربتهم ،خذلوها مرات ومرات وضيّعوا كل الفرص المتاحة لتجنيب البلاد ويلات العداء وزمهرير الحروب وجحيم الموت واشتعال الحرائق. تركوها تحترق بنيران »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات