أيها الناقمون.. كفى سموما

22 - أبريل - 2014 , الثلاثاء 06:23 صباحا
3413 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةسمية الفقيه ⇐ أيها الناقمون.. كفى سموما

سمية الفقيه
ما يحز في نفوسنا ويدميها أن العالم من حولنا يدرك تمام الإدراك ما يعني أن تكون اليمن في صراعات واحتراب وتناحر وما يشكله ذلك على أمن المنطلقة بشكل عام إلا نحن لا ندرك ذلك بل ربما ندركه لكن البعض تأخذهم العزة بالإثم وتمنعهم عن التنازل عن مواقفهم الثأرية وتعصباتهم الانتقامية ورؤاهم التي لا يظهر منها إلا أدخنة الغل على وطن اسمه اليمن مقابل أجندات ضيقة تمجد الفرد والعصابات.
ندرك خطورة الموقف اليوم وندرك ما يسعى إليه البعض وخصوصاً من يملكون مشاريع تدميرية وتمزيقية للأرض والإنسان اليمني ولعل ما يشعرنا بفتيل خافت من الطمأنينة وهو أن الشعب بعد لم يقل كلمته لكنه في هذه المرحلة بالذات عليه أن يقولها بحكمة وروية بعيداً عن التعصبات والمماحكات التي أُقحم فيها من قبل النخب السياسية المتجاذبة التي مازالت حتى اللحظة تتجاذبه وتجره حتى حافة المذبحة وتسحقه في أتون سعيرها.
فالشعوب تثبت دائماً وأبدا أنها عظيمة وأكثر عظمة من كل الثرثرات والصراعات التي تحاك من أجل زعزعة الأمن والاستقرار وإشعال فتيل الحروب وتثبت الشعوب دائماً بأنها في النهاية هي من تنتصر رغم كل ما يدور من دسائس وبالتالي لابد للشعب اليمني أن يقول كلمته وقد حان وقتها ولم يعد هناك داع للتأخير أو الوقوف موقف الشاهد الذي يحترق في اللحظة مليون مرة من كل ما يحدث من أدخنة وموت على الطرقات.. الآن لحظة حاسمة جداً في حياة اليمنيين وآن لهم جميعاً أن يوحدوا نبضهم قبل كلامهم لأن الكلمات صارت كزبد البحر تذهب جفاءً ولم تعد تجدي نفعاً في ظل وضع انتهكه كل من يمتلك باردواً وقنبلة .وضع استمرأ البعض فيه إشعال الحروب وخلق الصراعات تمهيداً لهرطقات تنتظر خروج المسيخ من غياهب جبه,, والبعض يؤجج الشحناء انتظاراً لزعامات من ورق تتسيد على الركام والجماجم, والبعض يستخدم الطائفية والتفرقة والتشرذم ليجد الفرصة كي يعلن دولته الحلم .والبعض يرقب من بعيد ويسن أسنة الحراب المشتعلة جمراً وشرراً متأهباً لسقوط الثور كي يزيد فيه تقطيعاً وشماتة ...وبين كل هذا يقف الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي يصارع أمواجاً عاتيه ما انزل الله بها من سلطان سوى التضارب على فتات الموائد التي قد أنهكتها الأطماع ..
لابد أن يقف الشعب اليوم في وجه كل عابث, لابد أن تكون الكلمة لهذا الشعب الصابر طوال عمره بانتظار انفراج الوضع السياسي الراهن لكنه إن ظل بصمته ورضاه بمكاره الأمور فمزيداً من حرق الأكباد فستستمر معاناته وآلامه وبالتالي لابد من وقفة جادة وحقيقية مع الرئيس وتأييده ليس من أجله بل من أجل كل اليمن وكي نقف حجر عثرة أمام كل الناقمين وكي نمنع كل المشاريع التخريبية من التمادي في غيها ومنع كل عابث وناهب وإرهابي من العبث أكثر بحاضر ومستقبل وطن شارف على الانهيار بسببهم وبسبب كل التعقيدات التي مازالوا يتفنون بقبح في نسيجها وفي حياكتها في غرفهم المظلمة التي تشبه ظلمة نفوسهم وأحقادهم علينا وعلى هذه الأرض الطيبة التي لن تنجو إلا بتكاتف أبنائها تحت مظلة الوطن فقط وأن يبايعوا وطنهم على السمع والطاعة ضد كل عميل ومخرب وناكر لرائحة هذه الأرض المباركة. لابد أن تكون الخيرة لصالح هذا الشعب الصابر الطيب لكنه لن يستمر في طيبته إن استمر الناقمون علينا في قبحهم .فهذا البلد الشامخ الذي كلما أرادوا به مكراً ودماراً يخيّب ظنونهم وبالتالي فالوطن يؤمن إن شعبه الصابر قادر على صنع المعجزات وقتما شاء ولن يخيفه أي شيء .
لكل من يصر على مواصلة رعب الدسائس وبخ السموم على خاصرة الوطن بالخبث والخبائث,, ولكل من يستمرئ امتصاص الدم اليمني الزاكي عداوةً وظلماً.. لكل هؤلاء الشرذمة نقول لن تكسروا ولاءنا للوطن.
فيا أيها الناقمون كفى سموماً.. فالوطن أكبر منكم جميعاً وسيقول الشعب كلمته الفاصلة ولن تمروا.. وحتماً سننجو.

سميه الفقيه كيف لمن هانت عليه بلده أن يطلب من الغير أن يكرمونها؟ سياسيو البلد لم يكرموا بلادهم التي ربتهم ،خذلوها مرات ومرات وضيّعوا كل الفرص المتاحة لتجنيب البلاد ويلات العداء وزمهرير الحروب وجحيم الموت واشتعال الحرائق. تركوها تحترق بنيران »

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء

لا توجد مشاهدة

لا توجد تعليقات