بعد عناء استمر عامين متتاليين تمكن الطالب الفلسطيني عاطف عبد الرحمن شكوكاني من الحصول على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد الوطني الفلسطينية لسيارة تعمل بالماء .

والان ينتظر الطالب الفلسطين المراحل النهائية لاكمال تسجيل براءة الاختراع ، واختراعه هو عبارة عن امكانية استغلال المياه في انتاج الطاقة الكهربائية دون اللجوء الى تحليله كيميائيا ، اضافة الى استغلال الهواء والحرارة والحركة في إنتاج الطاقة بحيث تصل السيارة إلى اكتفاء ذاتي بالكامل .

ويحاول الطالب الاقتصاد في جامعة القدس تسجيل اختراعه دوليا وتطبيقه على أرض الواقع ، كما اعرب عن أمله في ان تقوم جهات دولية في تبني اختراعه وتنفيذه ليفيد البشرية ويكون صديقا للبيئة .

ويؤكد ان مشروعه بفكرة مختلفة ولا احد تمكن من التوصل الى فكرة مثلها ، موضحا أن مولد السيارة التي يتحدث عنها مختلف تماما عن المولد التقليدي ، وأقرب إلى السيارات الكهربائية.

فكرة السيارة التي تعمل بالماء تلجأ الى حل مشكلة البترول والتلوث وحل المشاكل المستقبلية الكبيرة في حال نفاذ كميات النفط العالمية ، وان مثل هذا الاختراع لن يدخل قريبا الى السوق بسبب هيمنة شركات السيارات التقليدية على السوق .

ويقول إنه عمل على هذا الاختراع بمفرده منذ عامين بإمكانيات محدودة دون اي مساعدة ، سوى استغلال كراج تصليح السيارات الذي يملكه والده، نظرا لتوافر المعدات اللازمة لإنجاز المشروع .

ويرفض الكشف عن تفاصيل اضافية واصور تتعلق بسيارته الجديدة ويذكر انه تمكن من اختراع عدة نماذج لمشاريع أخرى منها سيارات كلاسيكية وأخرى تعمل على الطاقة الشمسية ، بناءا على طلب من وزارة الاقتصاد لحين الانتهاء من إجراءات النشر في المجلة الدورية، وهو الإجراء الأخير قبل حصوله على شهادة براءة الاختراع النهائية .

يؤكد علي ذوقان القائم بأعمال المدير للعام للملكية الفكرية بوزارة الاقتصاد الوطني حصول شكوكاني على شهادة تسجيل براءة اختراع ، وأنه بحاجة لشهرين على الأقل للحصول على شهادة براءة الاختراع النهائية .

وقال انه تم فحص السيارة التي تعمل على بالماء من الناحيتين الفنية والشكلية ، وتبين أنه لا اختراعات مشابهة له بفلسطين ، ولفت إلى أن التحدي يكمن في إمكانية التطبيق الصناعي لهذا الاختراع .

وأشار ذوقان إلى أن الدائرة تلقت خلال العام الجاري 22 طلبا لتسجيل براءات اختراع ، واكد استمرار التواصل مع القطاع الخاص ، بهدف الحث على تبني مختلف البراءات ودراسة إمكانية تحويلها لمنتجات تجارية .

وحث المسؤول الفلسطيني جميع المبتكرين، خاصة طلبة الجامعات ، على تسجيل اختراعاتهم لدى مسجل الاختراعات كي يحافظوا على حقوقهم ويستفيدوا من اختراعاتهم