مراقبون: إشراك الحوثي في الحكومة قبل نزع سلاحه عملية انتحارية للبلد

20 - فبراير - 2014 , الخميس 08:05 صباحا
2037 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ مراقبون: إشراك الحوثي في الحكومة قبل نزع سلاحه عملية انتحارية للبلد

الضالع نيوز- حسين الصوفي

الذهنية الجمعية للشعب اليمني تحتفظ بالصورة الحقيقة لكل المكونات، والحديث مهما كان مغلفاً إلا أن المواطن يعرف ما بين السطور.

سريعاً سيفهم المقصد عند استخدام مصطلح "المليشيات، أو الجماعات المسلحة" بأن الحوثيون هم الذين يطالبون بحصة في الحكومة وهم لا يزالون جماعة مسلحة، يقول الباحث والسياسي محمد الغابري " لم يحدث في أي بلد في العالم إشراك متمردين في السلطة وهم يشنون الحرب إنما يُشركون بعد عملية تسوية ويكونوا قد سلموا السلاح وتم حل المليشيات " هكذا يصف مطلب الحوثيين الذي تناقلته وسائل الإعلام بتقدمهم بطلب للرئيس هادي بتمثيلهم في أي تشكيل حكومة قادمة بنفس حجم تمثيلهم في مؤتمر الحوار.

عملية انتحارية !!

لكن المصادر قالت أن الرئيس اشترط عليهم تسليم السلاح قبل أي حديث عن مشاركتهم في أي حقيبة وزارية.

يقول الباحث محمد الغابري الواقع أن مجرد الحديث عن إشراكهم في الحكومة هو مزيد من التشجيع لهم على شن الحروب أما إشراكهم وهم مسلحون فإنها عملية انتحارية للبلد بأسرها" .

ويستحضر الغابري تجربة قريبة تؤيد ما ذهب إليه حيث أشار إلى "أن تجربة الحوار تكفي لإثبات عدم جدوى تقديم التنازلات للحوثيين إذ لم يمنع مشاركتهم من الالتزام بالحد الأدنى" .

من هم الحوثيون؟

الكاتب والمحلل السياسي محمد الغابري استغرب من الحديث عن مشاركة الحوثيين في الحكومة "وهي لا تزال تصنف جماعة متمردة خارجة على القانون تمتلك مليشيات مسلحة ليست حزبا سياسيا ولا منظمة مجتمع مدني وكان إشراكهم في مؤتمر الحوار الوطني مع احتفاظهم بالسلاح من الأخطاء الفادحة".

ويضيف الغابري " لقد كان على الذين نظموا المؤتمر أن يخيروا الحوثيين بين الحوار أو السلاح وليس الجمع بينهما إن الدول لا تسمح لجماعة أن تنازعها السلطة والسيادة على الأرض والسكان الحوثيون يمارسوا سلطة العصابة المسلحة على صعدة والمناطق التي يستولون عليها" حسب قوله.

سيرة ذاتية

في عرف السياسة يتحدث فقهاء دستوريون عن أن أهم شروط الوصول للحكم هو "التراضي" بين الحاكم والمحكوم، وهي قيمة إنسانية كبرى من صميم الشريعة الإسلامية.

يقول الدكتور محمد الشنقيطي "لو وصل حاكماً مسلماً إلى السلطة بطريقة مغتصبة ثم حكم بالقسط والعدل فإن على الشعب انتزاع الحكم منه لأن الأصل في السلطة التراضي والسؤال عن كيف وصل وهو حق للأمة فمن وصل برضا الشعب سيحكم بما يرضي الشعب".

لكن الحوثي اغتصب الحكم في صعدة وكانت سيرته الذاتية تحوي أكثر من 29 حرباً، 11 منها في محافظة صعدة، شنها الحوثيون على أبناء الشعب اليمني والتي يدعي فيها الحوثي ككل مرة أنها للدفاع عن النفس وكانت كالتالي:

"حرب آل الحماطي، باقم، بني عوير، حرب دماج وحصارها، رحبان وبيت مجلي، مديرية غمر منطقة علي ظافر، حرب ضد عياش في مديرية منبه، حرب مجز، حرب ضد ابن الأصنج، وفي رازح حروب خاضوها ضد قبائل بني معين والنظير، والحرب على يحيى قروش وأصحابه".

أما حروب الجوف التي أشعلها الحوثيون فقد كانت ستة حروب على مناطق مختلفة، وفي محافظة حجة سبعة حروب في مناطق: "عاهم والقرى المجاورة، مزرعة، سودين، المندلة من الجهة الشرقية، وادي غامس، مستبأ، وشحة".

أما الحروب التي قادوها ضد محافظة عمران فقد كانت الأولى في مديرية حرف سفيان والثانية في مدينة ريدة، والثالثة في المدان بمديرية الأهنوم، ثم في حوث وحرف سفيان ، ثم في حاشد، كما شن حروباً على قبائل أرحب مؤخراً.

أما الحروب والتوسعات الجديدة لميليشيا الحوثي المسلحة فقد كانت حصار وقصف منطقة دماج على مدى مائة يوم والذي تسبب في قتل وجرح المئات من أهالي دماج ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بالتهجير القسري لسكان دماج وذلك بتواطؤ من قبل قيادات الدولة.

وكذلك احتلال منطقة كتاف وتفجير مسجدها في تلك المنطقة وتهجير ساكنيها وفتح جبهات توسعية جديدة في حرض بحجة, وحاشد بعمران, والرضمة بإب, وأرحب بصنعاء, واليتمة بالجوف, وغيرها من المناطق التي لم نذكرها,فضلا عن 36 سجناً وفق منظمة وثاق الحقوقية.

والحوثي لا يعترف بالدولة ، فقد خطف القرار السياسي في محافظة صعدة، احتل مؤسسات الدولة، فرض حكم ذاتي قسراً ، نهب أسلحة الدولة، وهذه أبرز ما تحتفظ به ذاكرة المواطن الذي يسعى الحوثي اليوم للدخول في محاصصة حكومية بهكذا سيرة ذاتية.

إثبات حسن النوايا

يختم الغابري تصريحه من متطلباته إنها جماعة بلا قيم وإشراكها في الحكومة هو تمكين لها من رقاب اليمنيين واستخدام السلطة لإهانة وإذلال من لا ينتمي لها وقتل لروح المقاومة لدى معظم اليمنيين لعودة النظام الإمامي القائم على الاستبداد والاستعباد لا يوجد مبرر واحد لإشراكهم إلا إذا وضعوا السلاح وكفوا عن الحروب عندئذ شأنهم شأن المواطنين اليمنيين من حقهم المشاركة في السلطة مع أن منطلقاتهم اقصائية استئصالية وعليهم مراجعتها وتكييف وضعهم وفقا للقانون". حسب تأكيده.

الصحوة نت

الضالع نيوز-عدن واصلت العملة الوطنية تراجعها المتسارع مسجلة يوم الأحد، أدنى قيمة لها أمام العملات الأجنبية. وقال مصدر مصرفي، "، إن سعر صرف الدولار الأمريكي، بلغ في تعاملات مساء الأحد، 1732 ريالا في عملية البيع، و1720 ريالا في عملية الشراء، وذلك بفارق 5 ريالات عن سعر صرف يوم أمس السبت. وأضاف تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء