جراح نازفة على جدار الكرامة

18 - مارس - 2014 , الثلاثاء 07:20 صباحا
3680 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ جراح نازفة على جدار الكرامة

الضالع نيوز-ذكرى الواحدي
جرحي جمعه الكرامة وجه مشرق اخر للوطن وتاريخ شرف وعزة موسومة على اجسادهم، ذهبوا بأنفسهم فداء لوطن، لنعيش الغد فيه بشكل أفضل وليمهدوا لجيل قادم حياة كريمة، فكانت جراحهم شهاده على ذلك كلما تجددت ذكرى المجزرة.

وهبت عيوني للكرامة

"سليم الحرازي" اصغر مصاب.. طفل اصيب في جمعة الكرامة كان الموت اقرب اليه من حبل الحياة، وقدر الله ان يكتبها له مرة اخرى ليكون شاهدا حيا على تلك البشاعة.. يقول سليم: "تجدد ذكرى الكرامة ذكرى لمولدي فقد كان فارق بين العزة والذل، راح لأجلها كثير من الجرحى والشهداء ووهبت عيناي للوطن".

وتابع قائلا: "تلك المشاهد لان انساها وصور الدماء والنزيف لازال في الذاكرة ولو تكررت الثورة سأبذل روحي وليس عيناي فقط للحرية والثورة".

واضاف: "اقول لشباب الثورة ان يمضوا في طريقهم وان يحققوا اهداف الثورة هدفا هدفاً، حتى تستريح دماء الشهداء".

يوم مولدي

شاب آخر تخطي جدران الكرامة واوقد فيها شعله الحرية، إنه "احمد عامر" اصيب يوم جمعة الكرامة في فخذه، ولازالت جراحه الى الان تعاني وتجدد ذكرى ذلك اليوم.. يقول: "جمعه الكرامة هي الثورة والحرية، لمن حاولوا اغراق الوطن في الفساد والانهيار هي تاريخ كل ثائر ولان ننساه مهما طال الزمن فقد جرحت فيها واستشهد سبعه من اصدقائي وكلما مرت الذكرى لم انسى رصاصات القناصين وهي تخترق الصدور والحناجر وتقتل شبابنا الثوار، كذلك هي تجدد الفعل الثوري الذي دفعنا للساحات والدفاع عن حريتنا وكرامتنا".

ويضيف عامر: "وبالنسبة لي اعتبرها مولدي الثاني، وفخر انني ساهمت في التغيير والبناء وسقوط فرعونية نظام استباح دماء شعبه، فرسالتي للثوريين ان تكون عزيمتهم رياح عاصفة تتجدد مع كل ذكرى الكرامة، ولحكومة باسندوة أقول: لا تنسوا جرحى الثورة فهم شموع الوطن".

المندليق.. جريح الكرامة

لم أر صبر يتجلى في شاب ثوري كـ "جابر المندليق" فقد خسر جسده واصبح حبيس الزاوية، ومع كل المعاناة والألم لا زالت روحه الثورية هي تلك التي رأيتها في اول لقاء، وهو يسكب دموعه على الوطن ودماء الشهداء وذكرى الكرامة تنكأه ليبقى الوجع مستمر.. يقول: "ماذا اقول عن جمعة الكرامة غير انها اثبتت وحشية النظام وجبروته مقابل حرية حلم بها هذا الشعب المظلوم 33 سنة".

ويتابع بحماسة: "رغم كل المعاناة وتلك الجراح الغائرة في الجسد والروح ستظل روحي الثورية مشتعلة لو اصبح الجسد عرضه للفناء" ويضيف: "جراحنا ستظل شاهدة على بشعاعة القتلة وستظل هي الذكرى الخالدة في كل جمعة للكرامة".

جُرحنا فداءً الوطن

"صادق الحسام" احد جرحي الكرامة يعاهد نفسه يوميا انه سيظل وفياً لدماء الشهداء، وسيظل المد الثوري في روحه حتى تتحقق اهداف الثورة التي خرجوا لأجلها.. يقول: "كان لجمعة الكرامة زخم تساقطت معه كل الأقنعة وكشفت وجوه حكمت بالعصا الغليظة والذل شعب استغلته 33 عاما، وجراحنا ستكون عليه لعنه طيلة وجوده حتى يحاكم قصاصا لكل قطرة دم سالت".

ويواصل حديثه: "اقول للثوار استمروا بثورتكم، وللرئيس عبد ربه منصور دماء الشهداء والجرحى ستكون امانة في عنقه اذا لم يوف بحقهم".

يقول جريح آخر: "الكرامة هي مولد لكرامة الشعب وحريته وجرحاها جرح في قلب وطن تلون بدمائهم، فالذكرى تتجدد والثورة ايضا تتجدد".

اضاءة جرح

شهداء الكرامة ونزيف جرحاها هي انتفاضة شعب على الظلم، وميلاد لكل شهيد وجريح، كانت حكاية اخرى للوطن، واضاءة جراحهم شمس تتجدد مع كل ذكرى لجمعة الكرامة".

الضالع نيوز-عدن واصلت العملة الوطنية تراجعها المتسارع مسجلة يوم الأحد، أدنى قيمة لها أمام العملات الأجنبية. وقال مصدر مصرفي، "، إن سعر صرف الدولار الأمريكي، بلغ في تعاملات مساء الأحد، 1732 ريالا في عملية البيع، و1720 ريالا في عملية الشراء، وذلك بفارق 5 ريالات عن سعر صرف يوم أمس السبت. وأضاف تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء