سوريا .. الحكاية كلها !!

18 - مارس - 2014 , الثلاثاء 07:22 صباحا
1826 مشاهدة | لا يوجد تعليقات
الرئيسيةاخبار وتقارير ⇐ سوريا .. الحكاية كلها !!

مقبرة جماعية
ساره مؤمن

كانت البداية من درعا ، خمسة عشر طفلا كتبوا على جدران مدرستهم شعارات تنادي بالحرية وتطالب بإسقاط النظام ، لم تتأخر أجهزة الأمن باعتقالهم ، ما دفع أهاليهم للخروج الى الشارع للمطالبة بإطلاق سراحهم، لترسم هذه الخطوة بداية لانطلاق المسيرات المطالبة بإجراء إصلاحات في سياسة رئيس ورث الحكم عن أبيه.



في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة وبالتزامن مع تصاعد رياح الربيع العربي وجد السوريون فرصتهم لتغيير نظام الجريمة والقمع، ليتدفق المتعطشون للحرية في شوارع سوريه متحدين بذلك ثقافة الخوف والاعتقال، وكأي نظام يحمل في دواخله فكرة إلغاء الكائن والمكان، أخرج الأسد آلة الموت لقتل المتظاهرين، مع تقديمه حزمة وعود ببعض الإصلاحات التي لم تكن كافية لإخماد صوت شارع أرغم على الصمت لعقود.



بداية الرعب

"لم نشهد أبدا مثل هذا الرعب " هكذا عنونت منظمة هيومان رايس ووتش تقريرا أصدرته بعد ثلاث أشهر من انطلاق الثورة .. الرعب الأكبر آت ، دك الجيش السوري أحياء ومدن بكاملها وبمن فيها ، وبدأت بذلك فصول التغريبة السورية .. كان باديا على نظام حكم الرئيس بشار الأسد الاطمئنان إلى حصانته في وجه رياح التغيير التي عصفت بالعالم العربي .



مصدر ذلك الاطمئنان إلى ماتسميه سلطة الحكم موقفها المقاوم والممانع ، بينما أرجعه آخرون إلى القبضة الفولاذية المطبقة على رقاب السوريين منذ عقود.



لكن المفاجأة التي لم يتوقعها النظام وغيره في تلك الآونة على الأقل هزت سوريا والمنطقة كلها ، ولقد سقطت الأقنعة ،وانكشفت الوجوه ، وذابت الأكاذيب ، ومزقت الشعارات.. تعقدت الأزمة ، تزعزعت أركان الجيش النظامي بعد قرار بعض الجنود والضباط الانشقاق عنه . وبإعلان تأسيس الجيش الحر دخلت الثورة مرحلة عسكرتها في صيف ساخن من عامها الأول ، تدفق على الجبهة السورية مقاتلون من شتى جنسيات العالم ، وظهرت تنظيمات جهادية متشددة خارج سيطرة الجيش الحر ، كان ذلك مبررا لحلفاء النظام مثل ايران وحزب الله لمشاركتهم في المعارك الطاحنة ، فتحولت سوريا بعدها إلى مسرح لحرب يصعب التنبؤ بنتائجها.!



بعد ثلاث سنوات من الدم والقتل والهوان والمذلة لم يعد مجدياً استعادة سردية النظام الدموي،وانتحاره الأخلاقي والسياسي في سوريا، وليس في وسعنا تحمل سردية الحرب التي شوهت وما تزال جمال وروح درعا، دوما، داريا، الميدان، برزة، السويداء، تلبيسة، الرستن، تلكلخ، معرة النعمان، باب عمرو، باب السباع، كرم الزيتون، حمص، حماه، بصرى الحرير، اللاذقية، بانياس، طرطوس، إدلب، الرقة، الحسكة، القامشلي، الزبداني، النبك، القصير، السلمية، حبلة، حلب و... وغيرها من المدن.



وحتى اللحظة لم تتعب أيادي القتلة من ممارسة كل اشكال العنف وحمامات الدم بحق الانسان السوري من اعتقال وتعذيب وخطف واغتصاب ويضاف إلى ذلك حصار الموت ، وأشكال القصف بمختلف الأسلحة بما في ذلك صواريخ السكود والبراميل المتفجرة . 145 ألف ضحية منذ بداية الأحداث ، ومايزيد عن 6 ملايين مهجر داخل سوريا وخارجها .



انه بلد يوشك القتل فيها أن يصبح عاديا في ظل ادانات لفظية موسمية ، فلا تسمع من بعدها مطالبة بعقاب ، بل تراجع أخلاقي يمكن معه سماع مفاضلة من قبيل ( ألم يكن الأسد أفضل ؟!

الضالع نيوز-عدن واصلت العملة الوطنية تراجعها المتسارع مسجلة يوم الأحد، أدنى قيمة لها أمام العملات الأجنبية. وقال مصدر مصرفي، "، إن سعر صرف الدولار الأمريكي، بلغ في تعاملات مساء الأحد، 1732 ريالا في عملية البيع، و1720 ريالا في عملية الشراء، وذلك بفارق 5 ريالات عن سعر صرف يوم أمس السبت. وأضاف تتمة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع ؟

الإسم:

البريد الإلكتروني :

العنوان :

نص التعليق :
*

مساحة إعلانية

فيس بوك

تويتر

إختيارات القراء

إختيارات القراء